الملكة اليزابيث تنتمي لآل البيت….حقائق و ادلة

هل الملكة اليزابيث تنتمي لآل البيت؟ مثلما تحدثت عنه عدة صحف حول كون الملكة اليزابيث من سلالة الرسول محمد عليه الصلاة و السلام.

الى اي شجرة عائلة تنتمي الملكةإليزابيث الثانية؟ عندما تفكر في الأمر قد يتبادر إلى ذهنك ملوك وملكات أوروبيون مختلفون ، لكن النبي محمد قد لا يخطر على بالك مطلقا.

لوحظ مؤخرا أن الصحف الإنجليزية تكرر باستمرار أن ملكة بريطانيا إليزابيث من سلالة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ولما كان هذا الأمر متكررا، لكن أين الحقيقة التاريخية في هذا الأمر؟.

نشرت صحف مشهورة مثل «دايلي مايل» و «دايلي اكسبراس» مؤخرًا مقالات مثيرة تدَّعي أن إليزابيث كانت واحدة من أحفاد رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم، بالاضافة الى ضهور هذا الخبر في صحيفة الأسبوع المغربية.

فهل اصل الملكة اليزابيث مرتبط بالنبي حقًا؟

ظهرت هذه الادعاءات في عام 1986 ، عندما ادعى عالم الأنساب هارولد بروكس بيكر ، احتمال وجود رابط؛ حيث كتب بروكس بيكر إلى رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر في ذلك الوقت: « لا يعرف الكثير من البريطانيين أن دماء محمد تجري في عروق الملكة».

قام بروكس بيكر بربط الملكة إليزابيث برسول الله محمد عن طريق زايدة الإشبيلية ، وهي أميرة مسلمة من القرن الحادي عشر تحولت إلى المسيحية وغيرت اسمها إلى ايزابيل بعدها أصبحت زوجة أو محظية للملك ألفونسو السادس ملك قشتالة (كاستيا).
مع ذلك ليس هناك دليل يثبت ما إذا كانت زايدة مرتبطة بالفعل بمحمد صلى الله عليه و سلم أم لا.

الملكة اليزابيث تنتمي لآل البيت؟

اليكم بعض الحقائق التي فندت الموضوع:

كتبت صحيفة «ديلي تلغراف» عن الادعاءات التي أدلى بها بروكس بيكر الذي توفي عام 2005. في نعيها اياه يومئذ: «تميز بروكس أنه دائمًا ما يُدلي بتعليقات مثيرة للجدل، كما أن عيبه أنه غالبًا ما كان مخطئًا».

و أضافت ديلي تلغراف «أن قصر باكنغهام، أصدر بيانًا يوضح فيه أن بروكس بيكر لا يعرف أيًا من أفراد الأسرة، وأن تصريحاته صدرت دون علم أو سلطة».

بدورها صحيفة «التايمز» ذكرت أن «المسؤولين لم يكونوا يولون مزاعم بروكس بيكر اي اهتمامًا و انه لم يكن مصدرا موثوقا به».
بالاضافة الى ذلك ظهر مشككون في النسب بين الملكة والنبي، من بينهم الباحث محمد عبد الله عنان، مؤلف كتاب «دولة الإسلام في الأندلس» قائلا أن «زايدة الأندلسية وذريتها النصرانية تظل أسطورة كبرى في التاريخ الأندلسي ساعدت في رواجها الروايات الإسبانية في التواريخ النصرانية.».

كما بحث عنان في مختلف الروايات المتناقلة عن زائدة، و اضاف قائلا « الحقيقة التي تُسقط الفرضيات جميعا، أن سانشو (ابن ألفونسو السادس من زائدة الأندلسية، وفقا لروايات)، والذي تزعم بركر أنه جد للعائلة الملكية في بريطانيا، قد قُتل طفلا من دون أن يُنجب، وذلك في موقعة أقليش سنة 501هـ/ 1108م، والتي انتصر فيها المرابطون على جيش قشتالة، حيث جعل ألفونسو ابنه سانشو على رأس الجيش».
و اردف قائلا؛ «مات ألفونسو من الحزن على مصرع ابنه وولي عهده عام 1109م، وقد تولت ابنته الكونتيسة أوراكا عرش قشتالة بعد أبيها لعدم وجود ولي عهد من الذكور.

وبهذا الأمر تسقط فرضية انتساب الملكة إليزابيث إلى سانشو وزائدة من الأساس، وبالتالي الجدل حول امتلاك ملكة بريطانيا نسبا عربيا يعتبر أمرا هاشميا»