منوعات

قصة موسى والخضر عليهما السلام

ما هي قصة سيدنا موسى مع الخضر؟ فيما يلي قصة موسى والخضر في القرآن الكريم.

قد يهمك ايضا: قصة ادريس عليه السلام

قصة موسى والخضر في القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين.

ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يتجدد اللقاء بكم في هذه السلسلة من قصص وعبر من روائعها واحسنها. اسأل الله جل وعلا ان تكون لنا خيرا وان تنير لنا بها الطريق. واسأله جل وعلا ان يكتب هذه في موازين اعمالنا الصالحة. وان تكون سببا لهدايتنا الى الحق.

قصة موسى والخضر في القرآن هذه القصة حدثت في عهد موسى عليه السلام, موسى عليه السلام كان خطيبا يخطب في الناس ويذكرهم ويعلمهم. وكان امارا بالمعروف ناهيا عن المنكر, عندما كان موسى عليه السلام يخطب سأله احد الناس و كان احد بني اسرائيل سألوا موسى عليه السلام, يا موسى من اعلم الناس؟ من اعلم من في الارض؟.

موسى عليه السلام ما كان يعرف احدا غيره, فقال “انا” لانه كليم الله عز وجل وهو الذي تعلم التوراة ويعلمها للناس. فعاتبه الرب عز وجل ,كيف تقول هذا يا موسى؟ هناك عبد على علم لا تعلمه انت يا موسى. يعرف اشياء ما تعرفها انت. مع ان موسى عليه السلام خير منه, مع ان موسى عليه السلام في العموم اعلم, لكن ليس على الاطلاق.

هناك اشياء يعلمها انسان ما تعلمها انت يا موسى, فلما علم موسى عليه السلام بهذا هل فعل موسى كما يفعل كثير من الناس؟ حسد كره بغض لا والله بل موسى عليه السلام لما علم بهذا عزم على الرحيل ليطلب العلم من هذا الرجل.

يا موسى ماذا تقول؟ ماذا تفعل؟ انه اقل منك منزلة, يا موسى اين تريد الذهاب الى رجل اقل منك درجة؟ تتعلم منه العلم؟ نعم. العلم ليس فيه حياء ولا عيب ان نتعلم العلم من اي انسان, ولو كان اقل منا منزلة او عمرا او درجة او علما لكن عنده علم لا نعلمه نتعلم لا بأس.

قصة موسى والخضر …..

فاستعد موسى عليه السلام للرحيل. استعد للسفر ليلقى هذا الرجل واعطاه الله عز وجل علامة. يا موسى احمل معك سمكة حوتا يعني فاذا فقدت هذه السمكة ففي المكان الذي تفقد فيه السمكة ستجد هذا العالم.

فاذا بموسى عليه السلام يأخذ معه فتاه يوشع ابن نون ويوشع هذا سيصير نبيا بعد ان يموت موسى عليه السلام. يتولى زمام الامور ويكون نبيا لكن الان لا زال فتى لموسى.

اخذ يوشع ابن نون وحمل السمكة ومشى موسى عليه السلام مشيا باتجاه البحر. فاذا بموسى عليه السلام لما يصل الى البحر ينام من التعب. اما يوشع فظل جالسا, فجأة ما الذي يحدث؟ ما الذي يجري؟ نظر يوشع فاذا السمكة الميتة منذ زمن بث فيها الروح مرة اخرى. وبدأت تهتز سبحان الله! سمكة ميتة, بدأت تهتز, قفزت ثم بدأت تتحرك. يتعجب يوشع ابن نون.

ما الذي يحدث؟ ما الذي يجري؟ حتى وصلت هذه السمكة الى البحر فشقت طريقها, سبحان الله العظيم, ما هذا الذي حدث ما هذا الذي جرى؟ ثم بعد ساعة استيقظ موسى عليه السلام فنسي يوشع ان يذكر موسى بالذي حدث. وكأن الله عز وجل يريد امرا.

فمشى موسى عليه السلام مع يوشع ابن نون, حتى وصل الى مكان قال موسى عليه السلام “اتنا غدائنا لقد تعبنا”. ذهب يوشع ابن النون ليصنع الغداء فتذكر, تذكر ماذا؟ تذكر السمكة التي هربت, فقال يوشع ابن نون لموسى عليه السلام قال “يا موسى ارأيت اذ اوينا الى الصخرة لما نمت يا موسى? تذكر ذلك المكان الذي كنا فيه إن السمك خرجت بث فيها الروح نسيت ان اخبرك بالخبر ودخلت في البحر وهذا شيء عجيب.

قصة موسى والخضر ….

فقال موسى عليه السلام “هذا الذي كنا نريد هذا موعدنا يا يوشع هذه علامة ذلك العبد من عباد الله عز وجل”. “الذي ما سافرت الا لأجله”.

اقرا ايضا: قصة سيدنا يونس عليه السلام

تلخيص قصة موسى والخضر الواردة في سورة الكهف

قص موسى عليه السلام الاثر فرجع على طريقه الى مكانه مرة اخرى لكن يا للعجب! المكان الذي كان فيه موسى مع يشاع كانت مثل صحراء قاحلة لكن ما بالها الاَن صارت خضراء سبحان الله العظيم. الارض اخضرت فجأة لحظات سويعة او سويعات واذا بالارض قد اخضرت, فنظر موسى عليه السلام الى الارض ووجد رجلا مستلق على ظهره.

الرجل مستلقي نائم فاقترب موسى عليه السلام الى هذا العبد من عباد الله عز وجل فسلم موسى عليه قال “السلام عليكم” فقام الرجل “وانى بارضك السلام” يعني هذه ارض انى يدوم فيها السلام؟. ارض صراع فيها وحروب.

فقال له انت موسى؟ قال نعم انا موسى وانت الخضر اسمه الخضر. فما يجلس على ارض ما الا وقد اخضرت, قال نعم انا الخضر.

قصة موسى والخضر , الخضر كان ينتظر موسى على موعد معه. وموسى كان يبحث عن الخضر على موعد معه. قال له موسى ايها الخضر اريد ان اصاحبك. قال لم؟ قال اريد ان اتعلم مما علمك الله عز وجل.

قال له الخضر لن تستطيع معي صبرا, لن تتحمل سترى أشياء لن تتحملها, قال له موسى عليه السلام ساصبر ان شاء الله, وكل موسى امره لله عز و جل.

استأذن الفتى يوشع و رجع الى قومه, وبقي موسى عليه السلام مع الخضر الرجل الصالح و مشايا في رحلة لطلب العلم.

موسى كان يتبع الخضر اين ماذهب, وصلا الى شاطئ و اراد لخضر ان يركب السفينة فجاء الناس الى السفينة و قد عرفوا الخضر و هو معروف انه رجل صالح. فركبوا معهما و هما وسط البحر فجاة يلاحظ موسى عليه السلام الخضر و هو ياخذ بفاس و يضرب السفينة حتى بدأ الماء يخرج الى السفينة .

قال له موسى لماذا تفعل هذا و الناس قد اكرمونا اخرقتها لتغرق اهلها, قال له الخضر الم أقل انك لن تستطيع معي صبرا, قال موسى لا ترهقني من امري عسرا يعني لا تاَخذني فقد نسيت.

نزل الاثنان من السفينة فاذا بهما يجدان اطفال صغار يلعبون, اخذ الخضر يراقب الاطفال و فيهم طفل هو اجملهم و احسنهم شكلا. كان الخضر يراقبه حتى اصبح لوحده فقتله الخضر لم يستطع موسى عليه السلام ان يسكت فقال (اقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا).

قال الخضر (الم أقل لك انك لن تستطيع معي صبرا). قال موسى لن اسئلك بعدا.

واصل موسى و الخضر يمشيان حتى وصلا الى قرية اهلها و كانا جائعين, فطلبا من اهلها ان يضيفوهما فلم يقبل اي من اهل هذه القرية ان يستقبلاهما لشدة لئمهم و بخلهم. فجلسا و اذ بالخضر يرى جدارا يكاد يسقط فطلب من موسى ان يصلحاه.

بعد اصلاح الجدار قال موسى للخضر لما لا نطلب من اصحاب الجدار ان يعطوننا اجرا, فقال الخضر (هذا فراق بيني و بينك) يعني هنا تنتهي رحلتك معي و ساخبرك بتفسير الاشياء التي حدثت.

اما السفينة فقد هنالك ملك ظالم يستولي على السفن و يأخذها غصبا عن اصحابها فاردت ان اجعل فيها عيبا حتى لا ياخذها منهم.

اما الغلام فقد كان عنده اب وام مؤمنين صالحين والله عز وجل اطلعني على شيء من الغيب اطلعه الله عز وجل على امر من الغيب ان هذا الغلام اذا كبر سيكفر وسيفجر في امه وابيه وسوف يرهقهما طغيانا وكفرا فين كبر سوف يموت على الكفر. فاذا ذبحناه الان وقتلناه فان انقلب عنه مرفوعا. ثانيا لن يؤذي امه ولا اباه. واذا مات فالله عز وجل سيبدلهما خيرا منه زكاة. واقرب رحما واما الغلام فكان ابواه مؤمنين فخشينا يرهقهما طغيانا وكفرا.

اذا الجدار ما قصته؟ الجدار له قصة طويلة, كان في هذه القرية يعيش رجل صالح, وهذا الرجل يعيش في قرية لئيمة. قرية بخل وجشع وطمع, لا يحبهم ولا يحبونه, وكان عند هذا الرجل الصالح طفلان صغيران. كبر ومرض وخاف الرجل ان يموت فاذا مات فان اهل القرية سيستولون على كل امواله سوف يصادرون الاموال ويدعون طفليه فقيرين مسكينين لن يدعوا لهم شيئا.

ماذا افعل؟ ماذا اصنع؟ حفر حفرة في الارض ووضع فيها الكنز وبنى على الحفرة جدارا حائط. وقال في نفسه اذا كبر اطفالي فان الجدار لابد وانه سيسقط فان ارادوا ان يبنوا مكان الجدار جدارا اخر فانهم سيكتشفون الكنز ويكونوا على الاقل قد كبروا يدافعون عن انفسهم ويحصلون على المال.

لكن المصيبة ان الجدار سينقض ولا زال الطفلان صغيرين ولا زال اليتيمان صغيرين لا يستطيعان ان يحميا انفسهما. من رحمة الله عز وجل بالرجل الصالح. وبحفظه له ولاطفاله من بعد موته. ارسل الله عز وجل لطفليه موسى عليه السلام والخضر ليبني لهما الجدار.

قد يهمك ايضا: قصة آدم عليه السلام

فوائد من قصة موسى والخضر

نستخلص عدة فوائد و عبر من قصة سيدنا موسى كليم الله عليه السلام مع سيدنا الخضر العالم و الذي يرجحه العلماء بانه نبي ايضا, و هي كالتالي:

  • العلم بحر واسع و ما اوتينا من العلم الا قليلا.
  • رغم ان موسى عليه السلام كان نبيا الا انه كان متواضعا في طلب العلم.
  • الصبر من سمات طلب العلم .

من هو الفتى الذي كان مع موسى في سورة الكهف؟

يوشع ابن نون ويوشع هذا سيصير نبيا بعد ان يموت موسى عليه السلام. يتولى زمام الامور ويكون نبيا لكن الان لا زال فتى لموسى.

قصة موسى والخضر منقولة عن دروس الشيخ نبيل العوضي في سلسلة قصص و عبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى