قصص الأنبياء

قصة سيدنا يونس عليه السلام

قصة سيدنا يونس عليه السلام

قصة سيدنا يونس عليه السلام، من سلسلة قصص الأنبياء للأطفال، التي تعرضها عليكم بصيرة نت بأسلوب بسيط ليستوعبها طفلك و ترسخ في ذاكرته.

قصة سيدنا يونس عليه السلام

سيدنا يونس نبي من أنبياء الله الذين ذكرهم القرآن الكريم، و سمي في القرآن ذا النون والنون في لغتنا العربية يعني الحوت الضخم.

يونس  بعثه الله نبيا لقوم في منطقة الموصل بالعراق بالتحديد في قرية تسمى نينوى

قوم نيناوى كانوا مشركين أي أنهم لا يعبدون الله ويعبدون الأصنام.

ظل يونس عليه السلام يدعو قومه مدة 33 سنة، لكنهم لم يؤمنوا بالله و ظلوا على شركهم، إلا أثنين فقط منهم.

يونس عليه السلام غضب من قومه و بدأ يمل من الدعوة لأنه رأى بأنه لا فائدة من تعبه المتواصل في الدعوة والنصح.

احس بالغضب السديد و قرر أن يهجر قومه، بدون أن يتلقى الأمر من الله تعالى، فتوجه إلى ناحية البحر أين توجد السفن.

يونس عليه السلام ترك دعوة قومه للإيمان بالله وعدم الشرك به، دون الرجوع إلى الله تعالى، ظنا منه بأنه قد فعل ماعليه، لكنه نسي كن درجة غضبه أن الله أمر الأنبياء بالبقاء في الدعوة إلا إذا أمر هو سبحانه بمغادتهم.

عندما خرج سيدنا يونس إلى البحر، ذهب مباشرة إلى سفينة كانت ستبحر، طلب من قبطان السفينة بأن يذهب معهم، فأعطاهم أجرة السفر و ركب معهم.

في الليل بدأت الأمواج ترتفع و هاج البحر و كانت السفينة  ستغرق، فطلب منهم القبطان بأن يرموا الأمتعة الثقيلة.

كان هناك حوت كبير يتبع السفينة، لانه الله أمره بذلك.. رآه القبطان فتذكر كيف صعد يونس إلى السفينة و هو غاضب، و كأنه يهرب من أمر ما.

قال لهم القبطان بأن هناك شخص معنا ارتكب خطيئة، و ان الآلهة غاضبة عليه، لذلك يجب أن نرميه في البحر حتى ترضى عنا الآلهة، و هذه كانت من تقاليدهم الوثنية، كلما ثار البحر يقولون بأن الآلهة غاضبة فيرمون بشخص منهم بعد إجراء القرعة.

عندما قامو بالقرعة كان اسم يونس هو من يخرج لهم لثلاث مرات متتالية، فقامو برميه في البحر، فابتلعه الحوت، و قد كان هذا بأمر من الله عز و جل.

استيقظ سيدنا يونس عليه السلام، فوجد نفسه في ظلام كبير، و هي ثلاث ظلمات مثلما ذكرها القرآن الكريم، ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت.

بكا يونس… وعلم بان هذا عقاب من الله و بأنه قد ارتكب ذنبا عظيما فتاب إلى الله و بدأ يذكر الله كثيرا و يسبحه في كل ثانية و يردد و هو يبكي:

( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) 

نام الحوت في قاع البحر و بقي يونس يسبح و يسبح حتى سمعت كل الحيتان و مخلوقات البحر تسبيحه…  و بدأت هذه المخلوقات تسبح مع سيدنا يونس كل على طريقته.

يقول العلماء بأن يونس جلس  في بطن الحوت مدة أربعين يوم. 

عندما جاء أمر الله للحوت أن يقذف النبي من بطنه، توجه الى شاطئ البحر و قذف سيدنا يونس الذي كان جلده قد التهب من الأحماض الموجودة في بطن الحوت.

و مع اشعة الشمس احترق جلد سيدنا يونس و شعر بالم شديد في جسمه، فأنبت الله أمامه شجرة اليقطين، فكان يأكل من ثمارها و يداوي جرحه من أوراقها.

تاب الله على سيدنا يونس و بعثه إلى مئة ألف أو يزيدون كما ذكر في القرآن.

أما قوم يونس فيقول العلماء بأن الله قد سلط عليهم العذاب بعد مغادرة النبي ، فلما رأوا عذاب الله آمنوا به و تابوا إلى الله.

رجع يونس عليه السلام إلى قومه فوجدهم قد آمنوا جميعا بالله عز و جل.

هذه كانت قصة سيدنا يونس عليه السلام، التي ذكرت في القرآن الكريم.

اقرا أيضا:

قصة ادريس عليه السلام

قصة آدم عليه السلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى